بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
استشهد وأصيب عشرات المدنيين في قصف من الطيران الحربي الروسي والتابع لنظام الأسد على ريفي دمشق وإدلب، اليوم الأربعاء، فيما كبدت فصائل المعارضة بدمشق النظام خسائر فادحة بالأرواح في جبهة إدارة المركبات في حرستا.
ففي حلب شمالاً، قصفت قوات النظام بالمدفعية قرية بنان الحص بريف حلب الجنوبي، خلف دماراً بالممتلكات.
وفي سياق متصل، قصفت الطائرات الحربية بالرشاشات الثقيلة، قرى برج سبنة وأم العمد.
وإلى الريف الشرقي، حيث جُرحَ أربعة أطفال، إثر انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم "الدولة"، على طريق بلدة الراعي.
وفي الريف الشمالي، استهدفت قوات النظام سيارات المدنيين بالصواريخ الحرارية على مفرق مدينة كفرحمرة، ما أدى إلى احتراقها.
في إدلب، استشهد وأصيب عشرات المدنيين، بقصف للطيران الحربي الروسي على مدن وبلدات ريف إدلب، اليوم الأربعاء.
وفي التفاصيل، أفاد مراسل بلدي نيوز في إدلب، أن غارات جوية ليلية أوقعت عشرات الشهداء والجرحى في بلدة تل الطوقان بريف إدلب الشرقي، حيث ما زالت فرق الدفاع المدني تحاول رفع الأنقاض مع توقعات بوجود عديدين تحت المباني المهدمة، فيما قصفت طائرة حربية روسية بعد منتصف الليل بصواريخ شديدة الانفجار بلدة أورم الجوز بالقرب من أريحا بريف إدلب الجنوبي، ما تسبب باستشهاد مدني وإصابة العديد من المدنيين.
كما أصيب عدة مدنيين بقصف مماثل استهدف بلدة معردبسة فجر اليوم، عملت فرق الدفاع المدني على إسعافهم على الفور.
في السياق ذاته، استشهد مدني وطفلة وأصيب العشرات بقصف للطائرات الحربية الروسية استهدف مشفى السلام في مدينة معرة النعمان ظهر اليوم، وتسبب بخروجه عن الخدمة، فضلا عن تدمير أغلب المعدات الطبية وحاضنات الأطفال. كما شنت طائرة حربية روسية غارة جوية تحمل قنابل نابالم حارقة استهدفت بناء مخبز سراقب وتسببت بخروجه عن الخدمة بشكل مؤقت.
إلى ذلك، قصفت الطائرات الحربية الروسية بغارات عدة مكثفة مدينة معرة النعمان، وبلدات، تل مرديخ، ومحيط معرشورين، وأطراف النيرب، وحرش بينين، وأورم الجوز، ومعردبسة، ومدينة سراقب ومحيطها، وسنجار، والتمانعة، وبلدت التح، خلفت شهداء وجرحى بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى وقوع أضرار مادية جسيمة في الممتلكات الخاصة والعامة والمرافق الحيوية.
كما قصفت قوات النظام براجمات الصواريخ، بلدة بداما ومدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي دون ورود أنباء عن وجود شهداء أو جرحى، بينما اقتصرت على الأضرار المادية.
عسكرياً، سيطرت قوات النظام مدعومة بميليشيات محلية وأجنبية بغطاء جوي ومدفعي مكثف ظهر اليوم، على قرى "أم الخلاخيل، والمشرف، والطويبة"، بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل المعارضة.
إلى ذلك، قام مجهولون ملثمون باغتيال عنصر من "هيئة تحرير الشام" ووالده أمام منزله في قرية المغارة في جبل الزاوية بريف إدلب.
بالانتقال إلى حماة، أفادت مصادر ميدانية لبلدي نيوز أن "هيئة تحرير الشام" أوقعت مجموعة من عناصر النظام وميليشيا "درع القلمون" بكمين بالقرب من قرية "الشاكوسية" في ناحية السعن أقصى ريف حماة الشرقي، حيث تمكنت من قتل وجرح معظم عناصر المجموعة.
وأضاف المصدر بأن "هيئة تحرير الشام" دمرت دبابة لقوات النظام حاولت فك الحصار عن المجموعة الأخيرة بعد استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.
وتشهد جبهات "الشاكوسية وأم ميال والرهجان" بريف حماة اشتباكات يومية في محاولة من قوات النظام والشبيحة للالتفاف على بلدة "الرهجان" من محوري "أم ميال والشاكوسية"، حيث تمكنت "هيئة تحرير الشام" يوم أمس من تدمير دبابة أخرى لقوات النظام جراء استهدافها بصاروخ "ميم دال" نوع "فاغوت".
وسط البلاد في حمص، قُتل تسعة عشر عنصراً من قوات النظام وميليشيات "حزب الله" اللبناني، فجر اليوم الأربعاء، في كمين لتنظيم "الدولة" لهم قرب حميمة جنوب شرق دير الزور على الحدود الإدارية لمحافظتي حمص ودير الزور.
حيثُ قام تنظيم "الدولة" بكمين لرتل لقوات النظام مؤلف من خمس سيارات "فان وبيك آب"، ما أدى لمقتل تسعة عشر عنصراً بينهم خمسة عناصر من ميليشيات "حزب الله"، وأسر ستة آخرين من ميليشيات الحزب.
في المنطقة الشرقية، ومن الرقة؛ استشهد مدنيان، اليوم الأربعاء، عقب تعرض أحدهما لنيران قوات سورية الديمقراطية "قسد"، والآخر جراء انفجار لغم مزروع بشكل مسبق، من مخلفات تنظيم "الدولة" في الرقة.
وفي الصدد؛ ذكرت إحصائية جديدة، لضحايا شهر كانون الأول من العام المنصرم، أن عدد الشهداء المدنيين في محافظة الرقة بلغ 110 شهيداً مدنياً.
ومن جهة ثانية، أغلقت قوات سورية الديمقراطية "قسد"، عددا من شوارع مدينة الرقة، اليوم الأربعاء، بعد أن شهدت حالة من الاستنفار، وعلى وقع الخراب والدمار الذي حل بالمدينة، فرضت على المقيمين من المدنيين، الخروج بمسيرات تندد بخطابات رأس النظام، حين اتهمهم "بالخيانة"، وأجبرتهم على الخروج بهذه المسيرات، مزودين بصور وشعارات لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" وزعيم "حزب العمال الكردستاني" (عبدالله أوجلان)، بحسب مصادر محلية.
وفي الحسكة، قتل ثلاثة عناصر من قوات سورية الديمقراطية، جراء تعرضهم لانفجار عبوة ناسفة، خلال مرورهم على طريق (الشدادي – مركدة) في ريف الحسكة الجنوبي.
في العاصمة دمشق وريفها، استشهد 14 مدنيا وأصيب العشرات بجروح في قصف جوي ومدفعي من قوات النظام على ريف دمشق.
وفي التفاصيل، استشهد 11 مدنياً، كحصيلة أولية، بينهم أطفال ونساء، ومتطوع في الدفاع المدني، وأصيب آخرون، مساء اليوم الأربعاء، بقصف جوي ليلي لقوات النظام على بلدة مسرابا بريف دمشق الشرقي.
كما استشهد ثلاثة بقصف مدفعي لقوات النظام على بلدة "بيت سوى" بريف دمشق الشرقي.
عسكريا، استمرت المعارك بين فصائل الغوطة الشرقية وقوات النظام في محيط "إدارة المركبات" في مدينة حرستا، اليوم الأربعاء، في ظل خسائر كبيرة لقوات النظام، من بينها مقتل عدد من الرتب العالية في قوات النظام وإصابة آخرين، من بينهم قائد إدارة المركبات اللواء "حسين الكردي"، فضلاً عن أسر بعض العناصر من قبل فصائل الغوطة الشرقية.
وفي التفاصيل، نشرت صفحات موالية لنظام الأسد بعض أسماء قتلاها، بينهم العقيد "إبراهيم يونس دبرها" من الحرس الجمهوري، وبعض العمداء من بينهم العميد الركن "حبيب محرز يونس"من مدينة القرداحة، والعميد الركن "إبراهيم يونس" من ريف حمص، بالإضافة إلى العميد الركن "علي ديوب" قائد اللواء (138) دبابات.
إلى ذلك، قتل عدد من الضباط برتبة ملازم أول وملازم شرف، وأكثر من 30 عنصرا، إضافة إلى أسر الثوار 11 عنصرا من عناصر قوات النظام.
ميدانيا، أشار مراسل بلدي نيوز إلى أن المعارك تدور في "كراج الحجز" في مدينة حرستا وسط قصف مدفعي وصاروخي يستهدف المنطقة، مضيفا أن قوات النظام تحاول بشتى السبل الوصول إلى عناصرها المحتجزين داخل إدارة المركبات، إما عن طريق شبكة من الأنفاق أوتعزيزات عسكرية جلبتها إلى محيط مدينة حرستا.
في السياق، وجهت الفصائل العسكرية في الغوطة الشرقية بضمانة الهيئة الشرعية في مدينة حرستا عن طريق الشيخ "صهيب الريس"، نداء لعناصر قوات النظام المحاصرين داخل إدارة المركبات لتسليم أنفسهم لفصائل الغوطة الشرقية.
وذكر الشيخ صهيب أن "كل من حمل السلاح، وأجبر على حمله ضد الشعب في أي معركة داخل الغوطة الشرقية، فقط عليه أن يلقي سلاحه ويسلم نفسه وسيكون له الأمان".
وفي سياق متصل؛ شهدت جبهة حرستا قصفاً من قبل قوات النظام بغارات جوية وصواريخ عنقودية وصواريخ أرض أرض، بالإضافة إلى الصواريخ الارتجاجية.
وكانت قوات النظام استقدمت قبل عدة أيام تعزيزات إلى محيط مدينة حرستا تمثلت بصواريخ "جولان"، والتي استخدمتها بقصف مدينة كفربطنا العام الفائت، إلى جانب عشرات المقاتلين من ميليشيا "درع القلمون".